الانصات إلى المشاعر ((الجزء الثالث من فصل شفافيه التعبير))

والآن وبعد أن قدمنا بعض الطرق التي تستخدم للتعبير عن المشاعر السلبيه والإجابية للآخرين وذلك في المواضيع السابقه, دعونا نلقي نظره على الجانب الاخر من عملية الاتصال وهو الانصات إلى مشاعر الشخص وفهمها
الانصات إلى المشاعر:لم يكن الانصات الى المشاعر جزء من تربيتنا,لذلك فقدلايكون لديك مهاره الاستماع الجيد لآخرين حين يتعلق الأمر بالمشاعر,وربما تجد نفسك تتجاوب بطرق لا تفيد هذا الشخص.






إليك بعض الطرق الشائعه التي يلجأ اليها الأشخاص عندما يشركهم الآخرون في مشاعرهم:
سؤال :((لماذا يخالجك هذا الشعور؟))يلقي محاضرة:((إذا كنت ......ماكان شعورك سيبدو هكذا))


ينتقد:((أنت تبالغ فيما تشعر به))


يستخلص حكما((حسنا ماذا تتوقع؟ أنت تعرف كيف يكون هذا الشخص))


يعظ:((ماكان لك أن تدعها تفعل ذلك))


يلوم:((ارأيت ألم اخبرك بذلك من قبل))


يتقمص دور الطبيب النفسي:((تكمن مشكلتك بالظبط في كذا وكذا))


يواسي ((أوه هذا سئ جدا لا كن لا تقلق..)
يسدي النصائح:((افعل كذا ولا تفعل كذا...)).


مثل هذه الردود من الأفعال تمثل في الغالب عائقا لفهم مشاعر الآخرين. ولكن قد تبدو هذه الردود مناسب لشخصيتك فلا ضير في استخدامها ,على سبيل المثال هل ترى نفسك مصلحا اجتماعيا حريا به حل المشاكل؟ فقد يكون تقمص دور الطبيب النفسي واسداء النصح مناسب لك. أو قد تكون مشاعر الطرف الآخر تبعث على شعورك بعدم الراحه فتحاول السيطره عليها بالمقاطعه مستخدما أسلوب النقد. أما إذا كنت تريد أن تحسن من علاقتك مع أحد الاشخاص وتضفى جواً من القرب, فقدع مشاغلك جانبا وأعمل على تطوير مهارة الاستماع لديك. حتى لا اطيل عليكم , ستكون التدوينه القادمه أن شاء الله عن مهارات الانصات.