أهلا بزواري الأعزاء : ..لاتنسى ذكر الله .....لاحول ولاقوة الابالله كنز من كنوز الجنة ******** سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم من غراس الجنة..

جدتي .. نسمه عابره


بيضاء البشره, رشيقه القوام ,تمشي بخفه وتجلس مستقيمه الظهر, قليلة الكلام ,اذا اجمعت مع نساء الحي تراها صامته اغلب الوقت وعيناها من خلف نظارتها الطبيه ترمش ببطء ،إنها جدتي أمراة فرضت احترامها على كل من عرفها، لا تتدخل فيما لايعنيها ولا تثرثر فيما لافائده منه।أميه لا تقرأ الا القران وتجلسنا ونحن صغار لتحفظنا بعض السور والادعيه وتعاتبنا برقه اذا قاطعناها بضحك او عبث , نلقي عليها بعض
 الاسئله الساخره فتجيب بإجاز وسخريه تضحكنا ।تحب الصدقه وصله الرحم بشكل غلب على حياتها ।اذكر عندما كنا نتعشى ونترك بعض الطعام تقوم بجمعه وتطلب منا الذهاب به الى جارتنا الارمله المسكينه نحاول الاعتذارمنها بخوفنا من الظلام والعفاريت , فتحثنا على الذهاب بصوت هادئ وتذكرنا بالحسنات التي سنحصل عليها من هذا اعمل(كل خطوه بحسنه) فنستسلم لالحاحها ونذهب ونحن نعد خطواتنا ونعد معها الحسنات ونرجع ونحن نركض من شده الخوف . فنجدها واقفه عند الباب وبيدها المصباح .عندما توفيت عمتي كانت جدتي بجانبها وغابت عن البيت عده ايام وكنت اتسأل أنا واختي :كيف سيكون شكل جدتي عندما تعود هل ستصرخ وتبكي حزنا على عمتي؟هل ستكون محمره العينين, وعندما عادت فوجئنا بسكونها وهدوئها فسألناها ببراءه :جدتي الست حزينة على ابنتك؟ فدمعت عينيها ومسحتهاعلى الفور وهي تحمدالله .عاشت جدتي صابره وابناءها يموتون الواحد تلو الاخر ,وعندما اتاها الموت وجدها تستعد لاداء الصلاة عندما اتاني خبر وفاتها تذكرت سؤالنا لها :جدتي هل تخافين الموت؟فكانت ترد ولماذا اخاف ؟هذا مصير كل حي والحمدلله لم اعمل شئ يغضب الله .
رحمك الله ياجدتي فقد عشت دائما مطمئنه النفس قنوعه وسخيه ورحلت بهدوء كما عشت.

4 التعليقات:

ٌرحيـــــــــــــــــــــــل يقول...

حتــــــــــى أناارتبطت بجدتي وكانت تشبه جدتك نوعا ما، مدونة تشبهني وتدوينة لها اثر في نفسي :)

أمواج صامته يقول...

اهلا وسهلا بك اختي رحيل في مدونتي
والحمدلله ان الشعور بالتشابه متبادل
كثير من الجدات يتشابهن في الصفات الرئيسيه وان اختلفت التفاصيل
لاتحرمينا من مرورك الجميل

فاطمة إبراهيم يقول...

ليرحمها الله ، تلك المؤمنة ..
أثرتِ الأشجان ياأمواج .

أمواج صامته يقول...

امين اختي الغاليه
الذكريات تتشابه وتثير فينا الشجن واحيانا نبحث بين جنباتها على السعاده التي افتقرنا اليها هذه الايام

إرسال تعليق